قال الله تعالى في محكم كتابه: { ادعوني أستجب لكم}، وقال أيضاً:{ إنّ الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين}، وقال المفسّرون لهذه الآية أنّ المراد هو الإمتناع عن الدعاء تجبّراً وتكبّراً أنّ هذا موجب لدخول النار، لأنّ الذي لا يدعو الله من باب تكبّره واستعلائه يشعر بأنّه مستغنٍ بنفسه عن الفيض الإلهي الذي بدونه لا يمكن أن يستمر الإنسان لحظة في هذه الحياة وله العقاب المخزي يوم القيامة.
ولا شكّ أنّ إنكار أهمية الدعاء في حياة الإنسان المسلم إمّا أن يكون ناتجاً عن جهل أو تقصير أو قصور أو عن تكبّر واستعلاء، وفي كلّ هذه الحالات يكون الإنسان قد فوّت على نفسه فرصة التواصل مع الله عزّ وجلّ ، مع أنّه لو نظرنا إلى الروايات لعرفنا قيمة الدعاء كما في الحديث المعروف:( الدعاء مخّ العبادة)و ( الدعاء سلاح المؤمن).