من الواضح جداً أنّ النبوة تمثل حالة إلهية متميزة في مسيرة الإنسانية وتعطي الحياة أبعادها الحقيقية إلا أنّها لا ترافق الحياة لحظة بلحظة بل تتننقل لتخلو المسيرة منهم بسبب طروء الموت العارض عليهم كما تقول الآية مخاطبة الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم): { إنّك ميت وإنّهم ميتون}.
وهذا يفترض وجود من يقوم بمهمة الرعاية والحفظ لشريعة الله في الأرض لضمانٍ دائم للتبليغ الدائم الذي يحمي من الإنحراف والضياع والتحريف والفئة المؤهلة لذلك هي التي نطلق عليها لفظ"الأئمة" الذين يجسّدون خط الإمامة بمعنى النيابة عن النبوة في أداء المهام الإلهية المطلوبة ولذا نقول إنّ الأئمة مأمورون بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وبالحفاظ على الأغراض الأساسية والأصيلة للشريعة.