الصفحة الرئيسية

موعظة دينية 5

البيعة للإمام المهدي( عج ) 

إن معنى البيعة للإمام صاحب العصر والزمان هي الإقرار والتسليم لولايته وإمامته والعمل تحت رايته وعدم الإنحراف عن خطه ونهجه الذي هو خط رسول الله صلى الله عليه وآله وخط أمير المؤمنين عليه السلام، وأن يكون المبايع حاضرا لتحمل كل التبعات الناتجة عن تلك البيعة ولو أدى الإلتزام بولايته إلى القتل والشهادة. 

 ولذا نقول إن البيعة للإمام المهدي زمن الغيبة أن نعمل بكل ما نملك من قوة إيمانية وعقائدية وروحية على إعداد أنفسنا وتهيئتها لتكون في خدمة حضرة مولانا صاحب الزمان إذا ظهر في عصرنا، أو أن نجاهد بكل أنواع الجهاد العسكري والفكري ضد أعدائنا من الكافرين والمنافقين، وأن لا نهادن أحدا منهم على حساب قضايانا العادلة والمحقة والتي ستتحقق في دولة الأمام المهدي عند ظهوره، وأن نسعى لتمتين الروابط بين كل العاملين للظهور ليكونوا يدا واحدة وقلبا واحدا ومسارا واحدا. فإن قمنا بكل ما قلناه نكون من المبايعين الحقيقيين له عليه السلام ومن المنتظرين من موقع العالمين والعارفين بأن بيعتنا له هي قمة العبودية لله سبحانه لأن الإمام المهدي هو باب الله الذي منه يؤتى لأن ولايته لا تنفصل عن ولاية آبائه الأئمة المعصومين وولاية رسول الله وولاية الله عز وجل. 
وفقنا الله وإياكم لنكون من أهل البيعة الصادقين والملتزمين بنهجه وخطه سلام الله عليه ونسأل الله أن يعجل في ظهوره ليملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا.